العوامل الي تعيق التفكير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
العوامل التي تعيق التفكير

هناك عدة عوامل تعيق التفكير السليم منها ما هو داخلي يتعلق بالشخص نفسه ومنها ما هو خارجي يتعلق بالبيئة المحيطة بالشخص ومن هذه العوامل:

1- الخوف من الفشل
هناك عدد كبير من العقبات التي تعيق نمو التفكير عند الأطفال. وان من أعظم هذه العقبات الخوف من الفشل. بعض الأطفال يأخذون النظرة التفاؤلية . فهو يأمل بالنجاح ويتوقعه دائما . يكتسب الثقة بالنفس من نجاح سابق . وإذا ما فشل مرة فإنه لا يتردد ولا يتقاعس بل ينهض ويستمر في سيره بخطوات واسعة. ولكن بعض الأطفال يأخذ النظرة التشاؤمية . فلا يولد لديه ثقة بالنفس . فهو يرى الفشل بين عينيه أينما ذهب ويعيش في جو من الرعب خوفا من الفشل المتوقع.
الحل
المطلوب من المدرسة بهيأتها التدريسية وإدارتها إن تجد الوسائل والأساليب المناسبة لمحاربة هذا الاتجاه التشاؤمي في نفوس الأطفال ، ولإزالة العقبات التي تحول دون تنمية الثقة بأنفسهم . ينبغي أن تقدم المدرسة الإرشادات الضرورية لإزالة أسباب التشاؤم لتزرع محلها التفاؤل والأمل بالنجاح. فان أفضل وسيلة للنجاح هو التفكير بالنجاح دائما .
2- للضغوط النفسية
إن كثيرا من أنواع الضغوط النفسية والقلق يشكلان عقبات تحد من التفكير. فالأطفال الذين يعيشون جوا من التوتر يميلون للتهرب من أداء واجباتهم ويركزون تفكيرهم على الفشل المحتمل . فهو في قرار نفسه يظن انه غير قادر على انجاز الواجب . كما ينظر إلى نفسه نظرة دونية ويعتقد في داخله انه إنسان سيئ. فما السبيل لحل عقدة هذا الشخص ؟
الحل
من الأسباب المجربة في حل عقدة مثل هؤلاء الأشخاص؛ إجراء مناقشات مفتوحة مع الطفل في جو من الثقة والحرية والطمأنينة من قبل أشخاص يثق بهم ويشعر باهتمامهم وتفهمهم لمشكلته وعطفهم عليه ومحبتهم له مثل الوالدين والأصدقاء.

3- التعب
ويمكن أن يشكل التعب الجسمي والإجهاد العصبي عائقا في سبيل تنمية القدرات المعفية للأطفال.
الحل
يأخذ الأطفال قسطا من الراحة وان يناموا بالقدر الكافي لكي يستعيدوا نشاطهم الذهني.

4- الغموض
من الأمور التي تحد من التفكير عدم الوضوح أو الغموض الواجب المكلف به الطفل. إن عدم الوضوح يشكل ضغطا عصبيا على الطفل ويولد حالة من الارتباك الذهني ، وتدور في ذهنه تساؤلات مثل : ما الذي ينبغي عمله ؟ كيف ابدأ ؟
الحل
لذا من واجب المعلم أو الوالد أن يتأكد من وضوح الواجب أو المهمة في ذهن الطفل.
ساعد الطفل في تحليل الواجب إلى مهمات ابسط واقل تعقيدا.

5- عوامل ثقافية
هي تشكل عوائق لتنمية التفكير عند الأطفال ومن ذلك ما نلاحظه من بعض الآباء أو الأمهات أو المعلمين الذين يقومون بحل المسائل أو تقديم إجابات فورية للطفل أو تقديم مساعدة مباشرة له في حل الواجبات المنزلية. وكذلك بعض معطيات التكنولوجيا قد تشكل عائقا للتفكير لأنها تقد حلولا جائزة لكثير من المشكلات التي ينبغي أن يفكر فيها الطفل ويتوصل إلى حلول ذاتية لها.

6- التلفاز
يحذر الخبراء التربيون من أضرار التلفاز على الأطفال وبخاصة على تفكيرهم ومن هذه الأضرار ما يلي:
- إبعاد الأطفال عن الكتب والمطالعة .
- حرمانهم من التحدي العقلي الذي ينمي الذكاء .
- إعاقة الطلاقة اللغوية الفصحى .
- عرض الخلافات والشجارات وأفلام العنف.
- الآثار السيئة للإعلانات التجارية
- تشجيع السلبية عند الأطفال وإضعاف القدرة على النقد والتفكير الناقد .



العوامل التي تنمي التفكير
هناك ثلاثة عوامل لها دور حاسم في تعليم التفكير:
الطالب والدور الذي يراه لنفسه وفكرته عن قدراته وإمكاناته . والمعلم وطريقة تدريسية ؛ والبيئة التي يجري فيها التعلم والتعليم . فإذا كان الطالب يقوم بدور المفكر المتعلم، وكان المعلم يقوم بدور المسهل والميسر للتعلم والتفكير، وكانت البيئة مناسبة لعمليات التعلم ومثيرة للتفكير فإن تنمية التفكير تصبح أمرا واقعا.




إن احترام الطالب لنفسه وثقته العالية بقدراته تعد عاملا قويا في تقدم الطالب الأكاديمي. لقد دلت الأبحاث الميدانية إن احترام الطالب لنفسه وقدراته تعد شرطا ضروريا لحصول الطالب على درجات عالية في التحصيل الأكاديمي وان لم يكن شرطا كافيا.