طلّق رجل زوجته لا لعيب خِلقي أو خلُقي ..
طلّق رجل زوجته لا لعيب خِلقي أو خلُقي فيها وإنما لأنه يعتقد بأنهانذير شؤم عليه، وفي المحكمة وقف الزوج أمام القاضي يحكي ويشكي ويشرح أسباب ودوافعالطلاق التي لم يدع شيئاً لم يقله ، بينما وقفت الزوجة الصامتة ولم تنطق بكلمة !!
قال الزوج : تصور يا سيادة القاضي، أول يوم رأيتها فيه كانت في زيارة إلى بيتالجيران فأوقفت سيارتي عند الباب الخلفي وذهبت لأتلصص من بعيد، وما هي إلا ثوان حتىسمعت صوت اصطدام عظيم فهرعت لأجد عربة جمع القمامة قد هشمت سيارتي !!
وفي اليومالذي ذهب أهلي لخطبتها توفيت والدتي في الطريق وتحول المشوار من منزل العروس إلىمدافن العائلة !
وفي فترة الخطوبة كنت كل مرة أصطحبها إلى السوق يلتقطنيالرادار، وإذا حدث وخففت السرعة استلمت مخالفة مرورية بسبب وقوف في مكان ممنوع ! فهل هذا طبيعي سيادة القاضي ..؟ويوم العرس شب حريق هائل في منزل الجيران،فامتدت النيران إلى منزلنا والتهمت جانباً كبيراً من المطبخ .
بعد حفل الزفافتوجهنا إلى المطار لنسافر في رحلة شهر العسل، تأخرنا عن موعد الطائرة ، فأقلعتبدوننا، انتظرنا حوالي العشر ساعات لنستقل طائرة ثانية، عند خروجنا من المطار تعطلالباص الذي كان يقلنا إلى الفندق، عدنا بعد شهر العسل فوجدنا أن بيتنا قد تعرضللسرقة .
وفي اليوم التالي جاء والدي لزيارتنا فكسرت ساقه، بعد أن تدحرج من فوقالسلم ودخل المستشفى وهناك قالوا لنا أنه مصاب بداء السكري على الرغم من تمتعه بصحةجيدة وأخذناه للعلاج إلى الخارج ولم يعد من يومها للبلاد إلى الآن !
وكلما جاءأخي وزوجته لزيارتنا، دب خلاف مفاجئ بينهما، واشتعلت المشاجرات وأقسم عليها بالعودةإلى بيت أهلها!!
وكانت كل عائلة تهمس لي بأن زوجتي هي سبب المصائب التي تهبطعلينا، لكنني لم أكن أصدق فهي زوجة رائعة وبها كل الصفات التي يتمناها كل شاب لكنيا سيادة القاضي بدأت ألاحظ أن حالتي المادية في تدهور مستمر وأن راتبي بالكاد يكفيمصاريف الشهر، وبالأمس فقط، فقدت وظيفتي فقررت ألا أبقي هذه الزوجة على ذمتي !
فأمر القاضي أن يرد زوجته إلى عصمته وأقنعه بأن كل هذه الحوادث طبيعية لا دخللها فيها، وأن تشاؤمه منها مبعثه الشك واللمز المتواصل عنها .
المهم .. قبل أنيغادر الرجل القاعة مع زوجته، تسلم القاضي رسالة بإنهاء خدماته وإحالته إلىالتقاعد، فعاد ونادى على الزوج وقال له :
( أقول لك .. طلقها يا ابني .. طلقها) !!
انتظر ردودكم ياحلوين..