اليك سأبعث بحروفي ... ولو أن روحك لا تكترث لوجعي !
اليك سأبعث بسطور وفاء ... ولو أن زحمة أيامك لن تفرغ لها مكانا
أتذكر كلمات ذالك العهد الراحل ؟
أ تذكر تجديده الواهن قبل بضع سنين ...!
تذركر جوارحي أننا وقعنا ذيل الورقة برحيق دموعنا
وبقيح جراحنا ! وختمناه بغرس أظافرنا بين طيات كلماته ...
تلك الوريقات المتناثرة لاتزال تشهد كل يوم شوقي العنيف
لا تزال كل يوم تعزيني في فقدك السادي ... وتمسح عبرات حمراء
تحفر خطوط الوفاء على وجنتاي
و اكتب اسمك على جدار الخلد كل منتصف ليل !
واتلمس طيفك الراحل حين يزور روحي الغابرة خلف الفراغ !
بت أجهل نهاية الحكاية
بت اجهل جهل البداية !
و أصفع الذاكرة الهشة حد الموت أقذفها ...
أمزق اوراقها الملتوية و أعدم كل حروفها ...شنقا !
واليوم
ازف لك خبر موتي ... كي تنسج من خيوط وفائي تمثال العهد
وتضع على قبري بعض زهور الخيانة ...ولا تنسى ان تترحم على اسمي
كلما مر أمام مرآتك السوداء ...
وفي الختام
تدفئ فان الموت يفتك بالقلوب الباردة